مهرجان الفوانيس، وهو مهرجان صيني تقليدي هام، يُصادف اليوم الخامس عشر من الشهر القمري الأول، مُختتمًا احتفالات رأس السنة الصينية. عادةً ما يُصادف هذا التاريخ شهر فبراير أو أوائل مارس في التقويم الغريغوري. إنه وقتٌ مليءٌ بالبهجة والنور، ويزخر بالتراث الثقافي الغني.
من أبرز سمات مهرجان الفوانيس العرض المتقن للفوانيس. يصنع الناس ويعلقون فوانيس بأشكال وأحجام متنوعة، مثل الحيوانات والزهور والأشكال الهندسية، في الأماكن المغلقة والمفتوحة. لا تضيء هذه الفوانيس الليل فحسب، بل تحمل أيضًا رسائل الحظ السعيد والتمنيات للمستقبل. في بعض المدن، تُقام معارض فوانيس ضخمة تجذب آلاف الزوار، مما يخلق أجواءً ساحرة واحتفالية. ومن التقاليد المهمة الأخرى حل الألغاز المكتوبة على الفوانيس. يُضفي هذا النشاط الفكري لمسة من المرح والتحدي على المهرجان. يجتمع الناس حول الفوانيس، ويتناقشون ويحاولون إيجاد حلول للألغاز. إنها طريقة رائعة لتنشيط العقل والتقريب بين الناس.
يلعب الطعام أيضًا دورًا محوريًا في مهرجان الفوانيس. يُعدّ "تانغيوان"، وهو كرات أرز لزجة محشوة بحشوات حلوة كالسمسم الأسود ومعجون الفاصوليا الحمراء والفول السوداني، من الأطباق المميزة للمهرجان. يرمز شكل "تانغيوان" الدائري إلى لمّ شمل العائلة والوئام، تمامًا مثل اكتمال القمر ليلة مهرجان الفوانيس. تجتمع العائلات معًا لطهي هذه الأطعمة اللذيذة والاستمتاع بها، مما يعزز روح الألفة والمحبة.


تعود أصول مهرجان الفوانيس إلى العصور القديمة، وهو مرتبط بالبوذية. يُقال إنه خلال عهد أسرة هان الشرقية، شجع الإمبراطور مينغ من هان على انتشار البوذية. ولأن الرهبان البوذيين كانوا يُشعلون الفوانيس في المعابد في اليوم الخامس عشر من الشهر القمري الأول لعبادة بوذا، أمر الإمبراطور الناس بإضاءة الفوانيس في القصر الإمبراطوري ومنازل عامة الناس. مع مرور الوقت، تطورت هذه الممارسات إلى مهرجان الفوانيس الذي نعرفه اليوم.
في الختام، مهرجان الفوانيس ليس مجرد احتفال، بل هو إرث ثقافي يعكس قيم الأسرة والمجتمع والأمل في المجتمع الصيني. من خلال فوانيسه وألغازه ومأكولاته المميزة، يواصل المهرجان جمع الناس معًا، خالقًا ذكريات تتوارثها الأجيال. إنه وقت يتألق فيه جمال التقاليد الصينية، مُنيرًا بداية عام جديد بالدفء والفرح.
اتصال
شركة بكين شيبولر المحدودة
واتساب: +86 136 8369 2063
الويب:https://www.yumartfood.com/
وقت النشر: ١٧ مارس ٢٠٢٥